الإعجاز القراَني في حقيقة وجود الخيط الأسود والخيط الأبيض

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،أما بعد..

لازالت اَيات القراَن الكريم تعجز العلماء إلى يومنا هذا بتفسيرها للعديد من الظواهر الموجودة في كوننا الواسع ،وتثبت أنها من لدن خبير عليم وأن هذا الدين هو دين الحق .

حيث أظهرت صور إلتقطتها الأقمار الصناعية المنطقة الفاصلة بين الليل والنهار أثناء دوران  الأرض حول نفسها ،الصور التي تحصل على العلماء تبين وجود منطقة ضيقة تفصل بين الليل والنهار حيث أن طرف هذه المنطقة عبارة عن خط أسود والذي يوجد من الجهة التي تعيش اَخر فترات الليل ،وخط اَخر أبيض في بداية الجهة التي طلع بها الصباح.
يعتبر الخيط الابيض هو النهار وطلوع الفجر ، والخيط الاسود هو الليل ، وذكر ذلك في القرآن لتبيان وقت الصيام في رمضان أو بغير رمضان كما فسره العلماء وتحديد وقت صلاة الفجر.
وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما أنه لما نزل قوله تعالى: (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ) قَالَ عَدِىُّ بْنُ حَاتِمٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى أَجْعَلُ تَحْتَ وِسَادَتِىى عِقَالَيْنِ عِقَالاً أَبْيَضَ وَعِقَالاً أَسْوَدَ أَعْرِفُ اللَّيْلَ مِنَ النَّهَارِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليهه وسلم: إِنَّ وِسَادَتَكَ لَعَرِيضٌ إِنَّمَا هُوَ سَوَادُ اللَّيْلِ وَبَيَاضُ النَّهَارِ.

 قال العلامة الشنقيطي رحمه الله: قوله تعالى: { حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ} ، بينه قوله: {مِنَ الْفَجْرِ} والعرب تسمي ضوء الصبح خيطا، وظلام الليل المختلط به خيطا.

فسبحان الذي سخر لنا اَياته لتفكر ونتدبر فيها.

أرجوا أن لا أكون قد أطلت عليكم ،والشكر موصول لكل زائر لموقعنا.