سر الجمال في الكون...النسبة الذهبية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

1.6180339887 يبدوا للوهلة الأولى أنه  مجرد رقم عادي ،لكن إذا ما إستخدمناه في أعمالنا المختلفة كهندسة المنشاَت أو حتى في الأعمال الفنية فإنه سيمنح هذه الأخيرة جمال وإبداع منقطع النظير إلى درجة يخيل فيها لنا أنه عدد سحري ولكنه في الواقع سر من أسرار الله في خلقه ،يسمى هذا العدد بـالنسبة الذهبية(golden raito) نسبة إلى ماذكرناه اَنفا.

تعريف النسبة الذهبية :

بدأت القصة عندما بدأ العالم الإيطالي ليوناردو فيبوناتشي بالعمل على إيجاد طريقة لحساب عدد الأرانب في كل عام إنطلاقا من زوج واحد،وبإفتراض أن الأرانب يمكنها التزاوج كل شهر لتنتج زوج اَخر من الأرانب ،ومنه فإن عدد الأرانب سيتزايد كل شهر وفق المتتالية التالية : 1 ،1، 2، 3، 5، 8، 13، 21، 34، 55، 89، 144، 233، 377، 610، 987...
وتسمى بــمتتالية فيبوناتشي ،العجيب في هذه المتتالية أنه إذا قمنا بقسمة أي عدد منها على العدد الذي يسبقه فإننا نتجه شيئا فشيئا إلى الرقم 1.618033988749895 وهو نسبة ذهبية موجودة في الرياضيات كما في الكون عامة.

مستطيل فيبوناتشي

بالإضافة إلى ميزاته الجمالية، فإن الرقم الذهبي يمتاز بخاصية جبريّة مهمّة، إذ أنه يكفي أن تضيف إليه 1 لتجد مربّعه (أي ). وبعبارة أخرى فإن :

${\displaystyle \varphi ^{2}=\varphi +1}$

و هذه الصيغة الأخيرة هي الصيغة العامة لتعريف الرقم الذهبي.

وجرت العادة أن يكتب الرقم الذهبي باعتماد الحرف الاغريقي "في" أو . وقد ظهرت هذه التسمية سنة 1914 وفاء لذكرى "فيدياس"، وهو نحّات قام بتزيين "البارثينون" في أثينا.

تجلياته :

يتجلى كثيرا في الطبيعة والكائنات الحية ،كما يوجد في العديد من الإنجازات البشرية ،نذكر على سبيل المثال لا الحصر: 

الشكل الهندسي لنجم البحر الذي يمتاز بشكل خماسي الأضلاع المتداخل.

أو في زهرة دوار الشمس أو في حراشف الصنوبر ("تفاح الصنوبر").

ويبدو أيضا أن خارج قسمة الطول الإجمالي لجسم الإنسان على ارتفاع السرة عن الأرض مساو، هو الآخر، للرقم الذهبي.

كما يقال أنه تم إعتمادها لرسم لوحة الموناليزا ،وكذا في تصميم العديد من الشعارات العالمية على غرار شعار اَبل،بيبسي،ناشيونال جيوغرافيك،أديداس وغيرها الكثير من المباني والتحف الفنية.

ولايمكننا إلا أن نتدبرونتفكر في هذه الاَيات الربانية لعلنا نجد السبيل إلى النجاة والفلاح.