السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
يبدوا أن التكنولوجيا بدأت في رسم معالم عصر جديد من التقنية ،ومن الأمثلة التي تدل على ذلك تسابق كبرى الشركات العالمية إلى إبتكار وتطوير شرائح الذاكرة ذات الخصائص المتطورة كحجم المعلومات المخزنة ومدى قابليتها للتلف ،وهذا نظرا لكون أغلب الخوادم التي تستخدمها معرضة للتلف لقصر عمرها وتأثرها بالعوامل الطبيعية.
إكتشف علماء في مركز أبحاث الإلكترونيات الضوئية التابع لجامعة ساوثهامبتون بالمملكة المتحدة طريقة جديدة وفريدة من نوعها لتخزين البيانات الرقمية ،وهذا بإستخدام الزجاج ذي البنية النانومترية متناهية الصغر ومادة صلبة تسمى السلكا والتي تستخرج من الصخور النارية و المتحولة ،وكان الفريق القائم بالمشروع قد قام بتخزين وإسترجاع البيانات الرقمية من القرص الزجاجي بشكل سهل وسريع عن طريق إستخدام تقنية الليزر الحديثة فائقة السرعة .
هذا القرص الذي وبحسب التقارير يمكنه تحمل درجات حرارة تصل إلى 190درجة مئوية والحفاظ على بنيته ومعلوماته في شتى الظروف البيئية ،كما أنه غير قابل للكسر ولا يتأثر بالمياه،والمذهل في الموضوع أن هذا القرص الزجاجي أو كما يسميه البعض "بلورات سوبرمان" الذي هو بحجم عملة الربع دولار أمريكي تقريبا يمكنه تخزين نحو 360 تيرابايت من البيانات ،ويمتلك خاصية فريدة في عمره الإفتراضي حيث تصل مدة حفظه للبيانات من دون تلفها إلى 13,5 مليار سنة أي أكثر من ثلاث أضعاف عمر الأرض.
وحتى الأن تم إستخدام هذه الأقراص الزجاجية في تخزين وثائق تاريخية كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والكتاب المسيحي المقدس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
كتابة تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.