السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
كاسيني-هويجنز (Cassini–Huygens) مشروع مشترك لناسا ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الإيطالية. مهمة فضائية غير مأهولة تتلخص في استكشاف نظام كوكب زحل برمته بأدق التفاصيل الممكنة، بحيث يستكشف الجو والتركيبة الداخلية والأقمار المحيطة به وحلقاته المدهشة ومجاله المغناطيسي.
بدأت الرحلة الفضائية عام 1997 بعد أن نجحت وكالة الفضاء الأوروبية في صنع المسبار الفضائي "هويجنز" وأطلقته بالتعاون مع وكالة ناسا لابحاث الفضاء على ظهر سفينتها الفضائية "كاسيني". وفي شهر ديسمبر 2004 وصلت السفينة إلى مجال كوكب زحل بعد أن قطعت 3,5 مليار كيلومتر واكملت اقترابها من القمر تيتان،
فانفصل المسبار هويجنز عن السفينة الأم وأكمل طريقه في اتجاه القمر، وبدأ
المسبار هويجنز بالتوجه بهدوء نحو القمر تيتان منذ انفصاله عن مركبة كاسيني
الفضائية في 24 ديسمبر 2004، أما السفينة كاسيني فبقيت تدور في مجال زحل حتى عام 2008
لأغراض البحث.
ويزن المسبار الذي يأخذ شكل طبق طائر صغير حوالي 340 كيلو
جرام، واخترق اليوم المجال الجوي الكثيف للقمر بسرعة تصل إلى 21000
كم/الساعة. بعدها تُكبح سرعته عن طريق ثلاث مظلات تُفتح تباعاً حتى تصل
سرعته إلى 45 كم/الساعة.
تدور مركبة الفضاء كاسيني Cassini التابعة لوكالة ناسا،
حول كوكب زحل منذ عام 2004، وقصتها الرائعة على وشك الاقتراب من فصلها
الأخير. ففي يوم الأربعاء الموافق 26 نيسان/أبريل 2017، ستبدأ المركبة
الفضائية أول اختراق لها في سلسلة من عمليات الدخول في الفجوة الممتدة على
طول 2400 كيلومتر (1500 ميل) بين زحل وحلقاته كجزء من النهاية العظمى
للبعثة.
قامت كاسيني بالعديد من الاكتشافات الكبيرة خلال فترة دورانها حول كوكب
زحل، بما في ذلك محيط عام على سطح القمر يظهر مؤشرات على وجود نشاط
هيدروحراري داخل القمر الجليدي إنسيلادوس Enceladus، والبحار المكونة من الميثان السائل على القمر تيتان Titan.
الآن بعد 20 عاماً من إطلاق كاسيني من الأرض، و13 عاماً من الدوران حول الكوكب الحلقي، بدأ وقود المركبة بالنفاد. وعلى إثر ذلك، قررت وكالة ناسا في عام 2010 إنهاء المهمة مع هبوط هادف على كوكب زحل هذا العام من أجل المحافظة على أقمار الكوكب لاستكشافات مستقبلية، خاصة قمر إنسيلادوس.
الآن بعد 20 عاماً من إطلاق كاسيني من الأرض، و13 عاماً من الدوران حول الكوكب الحلقي، بدأ وقود المركبة بالنفاد. وعلى إثر ذلك، قررت وكالة ناسا في عام 2010 إنهاء المهمة مع هبوط هادف على كوكب زحل هذا العام من أجل المحافظة على أقمار الكوكب لاستكشافات مستقبلية، خاصة قمر إنسيلادوس.
صمم مهندسو كاسيني خطة طيران باستخدام الخبرات المكتسبة خلال السنوات
العديدة للبعثة، من شأنها تعظيم القيمة العلمية لإرسال المركبة الفضائية
نحو هبوطها المصيري على كوكب زحل في 15 أيلول/سبتمبر 2017، ومع اقترابها من
مداراتها النهائية خلال الأشهر الخمسة المقبلة، ستقدم البعثة قائمة رائعة
من الإنجازات العلمية.
وهنا فيديو يوضح اخر لحظات مهمة المسبار كاسيني :
ويأمل الآن فريق البعثة في الحصول على رؤية فاعلة للهيكل الداخلي للكوكب،
ومنشأ الحلقات، ويأمل الفريق أيضاً في الحصول على أول عينة من الغلاف الجوي
لزحل وجزيئات عائدة إلى الحلقات الرئيسية، بالإضافة إلى التقاط أول الصور
وأقربها لغيوم زحل وحلقاته الدائرية.
ويجري الفريق حالياً عمليات فحص ومراجعة نهائية على لائحة الأوامر التي سيتبعها المسبار الآلي لتنفيذ آخر عمليات الرصد العلمية، لتبدأ سلسلة متعاقبة، إذ عند بدايتها تبدأ النهاية. ومن المقرر أن يتم تحميل هذه السلسلة على المركبة الفضائية يوم الثلاثاء الموافق 11 نيسان/أبريل 2017.
ويجري الفريق حالياً عمليات فحص ومراجعة نهائية على لائحة الأوامر التي سيتبعها المسبار الآلي لتنفيذ آخر عمليات الرصد العلمية، لتبدأ سلسلة متعاقبة، إذ عند بدايتها تبدأ النهاية. ومن المقرر أن يتم تحميل هذه السلسلة على المركبة الفضائية يوم الثلاثاء الموافق 11 نيسان/أبريل 2017.
وفي يوم السبت الموافق 22 نيسان/أبريل 2017 ستنتقل كاسيني إلى مداراتها
النهائية، مع آخر تحليق قريب لها من قمر زحل العملاق تيتان. وكما كان عليه
الأمر لعدة مرات على مدار المهمة، ستؤدي جاذبية تيتان إلى انحناء مسار رحلة
كاسيني. ليتقلص بعدها المدار جاعلاً المركبة الفضائية تسير بين الكوكب
والحواف الداخلية لحلقاته، بدلاً من اقترابها من الكوكب من الجهة الخارجية
للحلقات فحسب.
وفي منتصف أيلول/سبتمبر 2017، وبعد لقاء بعيد مع تيتان سينحني مسار المركبة
الفضائية مما يجعلها تقوم بالاختراق النهائي للغلاف الجوي لزحل في 15
أيلول/سبتمبر، وسترسل البيانات من العديد من المعدات -بالأخص بيانات عن
تكوين الغلاف الجوي- حتى يتم فقدان إشارتها.
المصادر:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
كتابة تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.